أدى هذا الزخم الرقمي الكبير إلى جذب جمهور غفير أغلبه من الشباب بسبب العوالم السحرية التي تفتح أبوابها بمجرد كبسة على زر الحاسوب أو الهاتف الخلوي عبر عالم افتراضي يحتوي على العديد من آليات ووسائل التواصل الإجتماعي مثل الفيس بوك Facebook وتويتر Twitter وغيرها وتحول هذا الانغماس في استخدام تلك الوسائل التكنولوجية الحديثة للاتصال إلى ما يشبه الإدمان حيث نادراً ما نجد أحداً من الشباب لا يحمل جهازاً غير متصل بشبكة الإنترنت وأهم ما يميزها هو الاتصال عبر الشبكة العنكبوتية التي وكأنها شريان الحياة لمن يتعامل معها.يفتح ذلك العالم الإفتراضي للشباب آفاق منها الطيب ومنها الخبيث منها الضار والنافع إلا أن شبابنا قد أصبح فريسة وهدف سهل المنال للعديد من المنظمات والأشخاص ومرضى النفوس والطامعين وتعددت سبل الإغواء والإيذاء النفسي والإجتماعي لهؤلاء الشباب فتغير الحال من سالف العهد إلى ايامنا هذه فأصبح الضرر أكثر فتكا وتخريبا فمن المخدرات الكيميائية إلى المخدرات الرقمية، تسجل الإحصائيات الرسمية في الدول العربية أنماط متعددة من ضحايا سقطوا فريسة التجربة لذلك النوع الحديث القديم من (المخدرات الرقمية) في عالمنا. ويهدف هذا البحث إلى التعرف على تأثير إدمان المخدرات الرقمية على الشباب من حيث آثاره الاجتماعية والنفسية على المستوى الفردي والأسري والمجتمعي. ومن خلال التعرف على مدى الارتباط بين إدمان المخدرات الرقمية – من ناحية – والعديد من العوامل أو المتغيرات مثل الخلفية الاجتماعية والتفوق الدراسي والثقة بالنفس والإحساس بالوحدة أو الاغتراب أو الاكتئاب والترابط أو التفكك الأسري والنشاط الاجتماعي والرياضي والثقافي ووجود الهوايات والارتباط بالأصدقاء أو وجود علاقات عاطفية في عالم الواقع والتشجيع من قبل الآخرين وتحقيق نجاحات شخصية وكذلك النوع والسن والدخل المادي والطبقة الاجتماعية.
2- مشكلة البحث:
تسعى هذه الدراسة إلى التعرف على مدى تأثير إدمان الشباب للمخدرات الرقمية على سلوكهم النفسي و الاجتماعي ، حيث أن التعرف على هذا التأثير يؤدي إلى تجنب آثارها الضارة من خلال اقتراح وسائل وأدوات يمكن أن تؤدي إلى التخلص منها كوضع قوانين ولوائح دولية للتعامل مع محتوى الشبكة العنكبوتية أو على الأقل التخفيف أو الحد من آثارها المدمرة. ومن الملاحظ أن هذه المشكلة أصبحت هما يؤرق كل من الدول النامية و المتقدمة على حد سواء وكذلك الطبقات الثرية والطبقات الفقيرة والذكور والإناث وأصحاب المؤهلات العلمية وغير المتعلمين والحضر و الريف على حد سواء وذلك بسبب سهولة الوصول لهذا النوع من السموم الرقمية.
ومما لا يدع مجالا للشك أن عدد مستخدي وسائل الاتصال الرقمية الحديثة في تزايد مستمر نتيجة للعديد من الأسباب مثل الضغط الإعلامي المستمر والدعاية الموجهة في وسائل الإعلام لشبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر والواتساب والفايبر التي يوفر بعضها إمكانية إجراء مكالمات مجانية بعيداً عن شبكات تقدم خدمات الاتصال بالأجر. وبذلك مع تزايد وتشعب التقدم الرقمي تتزايد الإغراءات للانغماس في هذا العالم الالكتروني الافتراضي من خلال توافر إمكانيات جديدة لإجراء اتصالات تحتوي على الصوت والصورة بالإضافة إلى الاتصالات المكتوبة مما أتاح الفرصة للمزيد من الآثار السلبية والتي كان أبرزها معاصرة وخطورة المخدرات الرقمية مما ساهم في مزيد من الانحلال الأخلاقي والسلوكي في العديد من دوائرنا الإجتماعية وانتشار وخلق العديد من المشاكل الاجتماعية وهدم البيوت والتفكك الأسري وارتكاب الجرائم والمزيد من الابتعاد عن عالم الواقع والانغماس في العالم الافتراضي الذي يمزج بين الحقيقة والخيال.
3 -فروض البحث:
لا توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين إدمان المخدرات الرقمية والانعزال عن الواقع بين أفراد الدراسة.
لا توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين إدمان المخدرات الرقمية والإصابة بالاكتئاب بين أفراد الدراسة.
لا توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين إدمان المخدرات الرقمية والانعزال عن الواقع بين أفراد الدراسة تبعاً لمتغير السن.
لا توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين إدمان المخدرات الرقمية والانعزال عن الواقع بين أفراد الدراسة تبعاً لمتغير النوع.
4- أهداف البحث:
يهدف البحث إلى التعرف على عواقب إدمان المخدرات الرقمية من الناحيتين الاجتماعية والنفسية على الشباب. كما يهدف إلى تحديد العلاقة بين الانغماس في العالم الافتراضي والانعزال عن المجتمع. كما يهدف إلى التعرف على الآثار السلبية العديدة لإدمان هذا النوع من المخدرات والتي قد تتضمن الاستغناء عن الأسرة والأصدقاء والمجتمع واستبدالهم بأشخاص آخرين من العالم الافتراضي قد يكونوا أشخاص وهميين أو ذوي شخصيات افتراضية أو قد يكونوا أشخاصاً حقيقيين ولكنهم يضللون طوال الوقت ويقدمون معلومات غير صحيحة عن أنفسهم أو قد يكونوا ذكوراً منتحلين شخصيات الإناث أو العكس أو شخصيات منحرفة تحاول دفع المزيد من شبابنا العربي إلى الانحراف أو ارتكاب جرائم نصب واحتيال أو تحقيق مكاسب مالية غير مشروعة أو ارتكاب أفعال مخالفة للقانون.
ويهدف البحث إلى التعرف على العلاقة بين المستوى الاجتماعي والبيئة الاجتماعية وعدد أفراد الأسرة وعلاقة الوالدين والمستوى الثقافي والهوايات الفنية والأنشطة الرياضية والعلاقات العاطفية وعلاقات الصداقة والتفوق الدراسي والرضا عن الذات أو الثقة بالنفس وتشجيع الآخرين والطموح والتخطيط للمستقبل والشعور بالوحدة أو الاغتراب أو الفراغ أو الاضطهاد أو الاكتئاب (من ناحية) وإدمان المخدرات الرقمية (من ناحية أخرى).
كما يهدف البحث إلى وضع تصورات أو اقتراحات يمكن وضعها موضع التنفيذ من أجل الحد من هذه الظاهرة التي يمكن أن تؤدي إلى اختلال المجتمع وانهيار الأسر ونشأة أجيال غير سوية منفصلة عن الواقع مدمرة عقليا ولا تشارك في البناء أو تساهم في مواجهة قضايا المجتمع أو تحمل مسئولياتها الاجتماعية.
كما يهدف البحث إلى التعرف على مدى وجود علاقة بين إدمان المخدرات الرقمية من ناحية، والكثير من المتغيرات مثل الخلفية الاجتماعية أو المستوى الثقافي أو الترابط أو التفكك الأسري أو وجود الأصدقاء أو العلاقات العاطفية أو التفوق الدراسي أو الثقة بالنفس أو الرضا عن الذات أو ممارسة الهوايات أو الأنشطة الرياضية أو التشجيع من قبل الآخرين أو الشعور بالوحدة أو الاكتئاب أو الاغتراب.
5 -تساؤلات البحث:
هل يؤدي إدمان المخدات الرقمية إلى العزلة عن المجتمع؟
وهل يؤدي إلى العزلة عن الأسرة؟ هل يمكن الشفاء من هذا الإدمان؟
هل يمكن معالجة آثاره السلبية أو الحد منها؟ هل يؤدي إلى العيش في عالم افتراضي؟
ما هو دور المجتمع في التصدي هذه المشكلة ؟ ما هو دور الأسرة في الحد من هذه الظاهرة؟
وهل يؤدي إلى الاستغناء عن العالم الواقعي؟ هل يؤدي إلى الاستغناء عن الأصدقاء؟
هل يؤدي إلى عدم المشاركة في قضايا المجتمع؟ هل يؤدي إلى السلبية؟
هل أعراض إدمان المخدرات الرقمية تشبه إدمان المخدرات الكيميائية بأنواعها المختلفة؟
ما هو دور المؤسسات التعليمية في التصدي لهذه المشكلة؟
هل تؤدي الأنشطة الاجتماعية والفنية والثقافية إلى الحد من الإدمان؟
هل تلعب البيئة الاجتماعية دور في زيادة أو نقص إدمان المخدرات الرقمية؟
هل للعلاقات الاجتماعية أو العاطفية أو الصداقة دور في تنامي أو انحسار الظاهرة؟
6 -منهج البحث:
سيتم استخدام المنهج الوصفي النقدي لملائمته لطبيعة البحث. حيث نقوم بتعريف وتحليل خصائص ظاهرة إدمان المخدرات الرقمية والتعرف على مدى ارتباطها بالمتغيرات الأخرى والتعرف على مدى مساهمة هذه المتغيرات في زيادة أو الحد من تفشي هذه الظاهرة بين مجتمع الدراسة. كما سوف يتم وصف وتحليل الخصائص النفسية والاجتماعية للمشاركين في الإجابة على أسئلة الاستبيان من خلال بياناتهم الشخصية ومن خلال إجاباتهم على الأسئلة الواردة في استمارة الاستبيان. كما سوف تتم مناقشة نتائج التحليل الإحصائي لإجابات مجتمع البحث للتعرف على مدى الارتباط بين المتغيرات المختلفة للتعرف على العلاقة بينها.
7 -أدوات جمع البيانات:
يتم استخدام استمارة استبيان مكونة من 10 أسئلة تتناول الجوانب المختلفة لمشكلة البحث المتمثلة في عدد من المتغيرات التابعة وعلاقتها بالمتغير المستقل. ومن خلال التحليل الإحصائي للبيانات الواردة في الاستمارات (السن – النوع – الدخل المادي – عدد أفراد الأسرة) والإجابات عن الأسئلة الواردة فيها، يمكن بيان مدى الارتباط ومناقشة النتائج وتحليلها وربطها بالظاهرة المشار إليها.
8- حدود البحث:
المجال البشري والمكاني والزماني
المجال البشري: طلاب كلية الآداب – قسم الدراسات الاجتماعية بجامعة الملك فيصل.
المكان: جامعة الملك فيصل – كلية الآداب – قسم الدراسات الاجتماعية. الزمان: الفصل الدراسي الأول
الفصل الثاني
2-1. الدراسات السابقة
2-1-1 . أولاً: الدرسات العربية
1- دراسة خالد كاظم أبو دوح (2016)، المخدرات الرقمية : مقاربة للفهم
يعرف الباحث المخدرات الرقمية بإنها نوع من الإنحرافات الإجتماعية التي أقترنت بظهور الشبكة العنكبوتية وهي عبارة عن ملفات صوتية يستمع إليها الإنسان تستهدف موجات الدماغ مباشرة يعتقد أنها قادرة علي إحداث تغييرات دماغية، تعمل على تغييب الوعي علي نحو مماثل لما تحدثه عملية تعاطي المخدارت الواقعية مثل “الأفيون والحشيش والماريجوانا. ويرى بإنها تتركب من جزئين ؛الأول مستوى من الصوت يخلق تأثيرات في الأذن ،والثاني مستوى من الصوت يخلق تأثيرات في الدماغ وذلك بواسطة القرع على الأذان بنعمات مختلفة وبترددات صوتية مختلفة مما يقود إلى التغييرات المزاجية المنشودة من قِبل الضحية وتشير دراسته إلى أن الظهور الأول للمخدرات الرقمية كان في إحدى مستشفيات الطب النفسي والعقلي بألمانيا حيث اُستخدمت كوسيلة لإحداث توازن نفسي وعقلي مؤقت للمرضى الذي يعانون من إضطرابات نفسية وعقلية شديدة ومزمنة ثبت تأثيرها المميت على المريض. كما يشير الباحث إلى تلك الثقافة المجتمعية التي أرتبطت بعملية تعاطي المخدرات الرقمية ومايروج له بائعي هذه الآفات عبر مواقع الأنترنت من طقوس عملية الشراء والتعاطي والإستخدام للوصول للتأثير المنشود من قبل الضحايا. يُعطى ضحية المخدرات كتيب إرشادات ونسخ مجانية وتوجيهات فنية مصحوبة بتلك المقاطع الصوتية للوصول للإستخدام الأمثل لهذا النوع من المخدر . لا يشعر الشخص فقط بمجرد النشوة والإبتهاج بل يحدث لديه تأثير سلبيا على كهرباء المخ لديه مميا يؤدي إلى مايطلق عليه العلماء ” الشرود الذهني” حتى يصل لإنفصالية كاملة عن الواقع ومع تكرار تعرض الشخص لمثل هذه المقاطع الصوتية يدخل في حالة من التشنجات وفقدان السيطرة على الجهاز العصبي.
2- دراسة الصالح،نزار وآخرون ( 2015) ، بحث علمي عن إدمان المخدرات الرقمية حقيقة أم خيال
وضحت الدراسة في مطلعها على أن مجمل الدراسات السابقة في مجال المخدرات الرقمية يشير إلى أن هناك تباين وإختلاف وعدم إتفاق على تأثيرات تعاطي المخدرات الرقمية ،إلا أنها أكدت على أنها نوع من أشكال الأدمان المعاصر تتضمن دخول الفرد في حالة غير طبيعية تؤثر تأثيرا سلبيا على مسار حياته الخاصة والعامة بمختلف جوانبها .كما أكدت الدراسة أن العينات التي تتعرض للقرع على الأذنين من خلال تعاطي المخدرات الرقمية أو المقاطع الصوتية المعدلة لهذا الغرض هي أكثر عرضة لأعراض العديد من الأمراض النفسية كالقلق والاكتئاب وتدهور الحالة المزاجية والأنفعالية وسلوك غير مبرر من المتعاطي على مدار اليوم الواحد مما يلقي بتداعيات تتابعية خطيرة على حياته. كما قدمت الدراسة مجموعة من المبادئ والأفكار حول مجابهة والتصدي لهذا النوع من المخدرات الرقمية منها ا) ضرورة مراقبة المواقع التي تطرح ذلك النوع من المخدرات من قبل الهيئات المختصة. ب) ضرورة سن مجموعة من القوانين تُلحق بلوائح هيئة مكافحة المخدرات بالدولة. ج) يجب تكاتف جميع مؤسسات الدولة لتبني وعقد مشروعات توعوية مكثفة وموجهة للشباب وخاصة شباب الجامعات. د) ضرورة تأسيس هيئات أو إدارات متخصصة في دراسة الجوانب السلبية للشبكة العنكبوتية ومدى تأثير ذلك على شبابنا ووضع تصورات وحلول مستقبلية لهذه المعضلات.
اعتمدت الدراسة منهج التقصي والبحث في أربع محركات علمية مشهورة وهي Google, PubMed,Psych Info,EBSCO واستخدمت المصطلحين إدمان الرنين الأذني ((BBA و إدمان المخدرات الرقمية(DDA). وقد تم تحديد الدراسات التي ستذكر في هذه الدراسة العلمية تحت مسمى الرنين الأذني وهو ما يتم للدماغ من تحفيز بعد التعرض للرنين. بعض الدراسات المتضمنة تشير إلى تعرض الدماغ لتأثير إيجابي على المزاج أو التقليل من القلق مع زيادة الرنين للدماغ، وفي بعض الدراسات لم يثبت ذلك، أو تأكيد هذه النتائج. الإستماع إلى الرنين األذني ارتبط مع تغيرات في المزاج حيث أن الإستماع إلى ترددات بيتا في الرنين الأذني يؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية، وعند الإستماع إلى ثيتا / دلتا فإن الرنين الأذني يؤدي إلى تدهور الحالة المزاجية. أضف على ذلك أنه عند الإستماع إلى ألفا فإن الرنين الإذني يؤدي كذلك إلى خفض مستوى القلق، أرتبط أيضا الإستماع الى الرنين الإذني بتعزيز قدرات التعلم، وشد الإنتباه، وتحفيز الذاكرة سواء للأصحاء والأطفال و المعاقين أو المسنين. كما توجد نتائج متناقضة فيما يتعلق بالنتائج الهرمونية، والرسم الكهربائي للدماغ عند الإستماع إلى الرنين الأذني، وكنتيجة لعدم قدرة أغلب الدراسات على تحديد تردد الرسم الكهربائي للدماغ الذي يتوافق مع ترددات الرنين االذني، أو التغيرات الهرمونية التي تحقق التغيرات المعرفية.
3- دراسة محمد مرسي (2016) ،ﺇﺩﻣﺎﻥ ﺍﳌﺨﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻋﱪ ﺍﻻﻧﱰﻧﺖ ﻭﺗﺄﺛﲑﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
أعتمدت هذه الدراسة في منهجيتها على أسلوب المسح الإجتماعي للعينات المدروسة وذلك لتماشيه مع طبيعة المشكلة ونوع الدراسة الوصفية التحليلية التي تهدف إلي وصف وتحليل ادمان المخدرات الرقمية عبر الانترنت وتأثيرها على الشباب العربي. وكان المجال البشري للدراسة هو طلاب جامعة الأزهر الشريف بمصر حيث تعدد الطلاب من جميع الدول العربية ومناسبة نوع الدراسة للمستوى العقلي والنضج الإجتماعي لطلاب الجامعة ، خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج نذكر أهمها ا)- أن ٩5 %من عينة الدراسة يستخدمون الفيس بوك ثم مواقع الحوار وبنسبة 93 %ومحادثات سكاى بي والمنتديات و غرف الدردشة84%وبنسبة 83% المدونات ،وھذا دليل أن أكبر نسبة من عينة الدراسة يعتمدون في استخدام الإنترنت على المواقع الحوارية والتي يمكن أن تسهم في تبادل إل الحوار والدردشة والتي قد تصل إلى المخدرات الرقمية وآليات استخدامها. ب)- تراوح مدة استخدام الشباب العربي للأنترنت فقد تبين أن نسبة٤١%منھم يستخدمون الإنترنت من ٧-٥ ساعات يوميا ثم من ٧ ساعات –فأكثر هم ٣٢ % وھذه المدة تعتبر كافية لتبادل عينة الدراسة الآراء والأفكار المستحدثة لكيفية استخدام المخدرات الرقمية.ج)- وضحت الدراسة أن استخدام الشباب العربي للإنترنت في فترة منتصف الليل%96 ، و 62% من عينة الدراسة يستخدمون الإنترنت في فترة المساء و في فترة العصر بنسبة ٥٠ % ،معنى ذلك أن عينة الدراسة تستخدم الإنترنت في أوقات يمكن أن تسهم في تبادلهم المواقع المنحرفة أو الأفكار الضالة التي تحث على الإدمان على المخدرات الرقمية. د)- أستنتجت الدراسة أن المجالات التي يستخدم فيها الشباب العربي معظم وقته على الأنترنت تعتير لغرض التسلية والترفيه فقط وأن مجمل النفع فيها لايكاد يذكر، فتمحورت تلك المجالات في الأتي ؛ الجانب الترفيهي بنسبة 94% من عينة الدراسة ، جانب الإطلاع على ثقافات الأخرين بنسبة 84%، الجانب العاطفي ثم الجانب الرياضي بنسبة 80% ويرى الباحث أن معظم هذه المجالات غير فعالة بل على النقيض من الممكن أن تسهم في تفشي وأنتشار ظاهرة المخدرات الرقمية.
كما أستنتجت الدراسة أن الأفكار الأكثر شيوعا واستخداما وبحثا على محركات البحث من جهة الشباب العربي هي المواضيع التي تصنف بإنها إنحرافات سلوكية وإجتماعية كالتدخين والمخدرات التقليدية وافكار الإنحراف السياسي كالتكفير المجتمعي والإرهاب ونوهت الدراسة إلى ضرورة وجود آليات صد وردع للمواقع المروجة لمثل هذه الإنحرافات. كما وضحت الدراسة مجموعة من الأثار الضارة على الشباب الناتجة عن تعاطي الشباب للمخدرات الرقمية ونجملها في الأتي ا) غياب الطلاب المتعاطين للمخدرات المتواصل عن حضور المحاضرات. ب)- تدهور القدرات الإبداعية للشخص المتعاطي وعجز قدراته على التحصيل العلمي ج)- البعد عن أداء الفروض الإجتماعية والدينية والعلمية د) – تؤدي مع تكرار التعاطي إلى الإصابة بأمراض التوحد والأنطواء والعزلة المفرطة. ه)- قد تؤدي الجرعات الزائدة للمخدرات الرقمية إلى تلف أعصاب المخ وأعطال بالجهاز العصبي المركزي . و)- يعاني مدمني المخدرات الرقمية من الآم بالرأس والأذنين مزمنة تصاحب سماعهم للمقاطع الصوتية المعدلة لهذا الغرض.
4- دراسة عبدالله عويدات (2016)، اﻵﺛﺎر اﻟﻧﻔﺳﻳﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ﻟﻠﻣﺧدارت اﻟرﻗﻣﻳﺔ ودور ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺿﺑط اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ في الحد من آثارها
ذكر الباحث في مقدمته للورقة العلمية التي عرضت في ” ﻧدوة اﻟﻣﺧدارت اﻟرﻗﻣﻳﺔ واﺛرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﺎب اﻟﻌرﺑﻲ” أن الكثير من أصحاب العقول المستنيرة والأفكار الألمعية في وطننا العربي أُستهدفوا بالإغتيالات والتهديدات على مر العصور وأن أعداء أمتنا لايزالوا يبذلون الغالي والنفيس في تحقيق هذا الهدف المشين لتدمير مقدرات وثروات الأمة وعلى رأسها شبابنا العربي.
أضاف الباحث تفسيرا أكثر عمقا لكيفية عمل المخدرات الرقمية وطريقة إحداث ذلك النوع من التوهم العقلي من خلال النقر الأذني بالرنين المسموع من ثلاث أنماط مختلفة من النقر ، يرى أن أثنين من ذلك النقر هو ما يتشارك فيه جميع الناس ولا يحدث تلك التغييرات الوهمية في العقل ،لكن هناك النوع الثالث والذي ينتج من تعرض الأذنين للنوعين السابقين بترددات مختلفة ك350 هيرتز و450 هيرتز وهو المسؤل عن “الخداع السمعي” كما يسميه الباحثين والذي يحدث تغييرات في المزاج العام للضحية وتُدخله في حالة من عدم الإستقرار.
تمحورت دراسة الباحث حول عنصرين هامين هما الأثار النفسية والاجتماعية لها ، ودور مؤسسات الضبط الإجتماعي في الحد من انتشار المخدرات الرقمية. ففي العنصر الأول يرى عويدات أن الباحثين والأطباء النفسيين الذين تخصصوا في دراسة الظاهرة أنقسموا إلى فريقين: الأول يرى بإنها نوع من أنواع الموسيقى تروج لها شركات الإنتاج الموسيقي وتشبه الموسيقى المستحدثة كالروك اند رول والجاز وغيرها ورفض هذا الفريق كل الفرضيات والدراسات التي تسمي المخدرات الرقمية بهذا الأسم قناعةً بإنه لايوجد بيانات علمية ووقائع حقيقية كافية حول الظاهرة. أما الفريق الثاني فقد ذهب إلى فرضية أن هناك نوع من الموسيقى المعدلة والتي تعتمد على التفاوت في تردداتها وتقدم تحت طقوس محددة يمكن أن توصل الفرد لحالة من الإنتشاء المشابه لأثر المخدرات الواقعية.
خُلصت هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج فيما يتعلق بالجانب النفسي للمخدرات الرقمية وهي ا)- أن هذا النوع من الموسيقى لا يؤدي إلى الإدمان. ب) – إن هذا النوع من المخدر هو ” خداع سمعي أساسه سمعي”. أما عن الأثار الإجتماعية والنفسية للتعرض لهذا النوع من الموسيقى فذكر 1)- العزلة والإنطوائية والإنسحاب من الواقع 2)- غياب الدور الرقابي المؤسسي قد يسهم في سرعة إنتشارها بين الشباب. 3)- التفكك الأسري والطلاق والنزاع والشجار مشاكل مجتمعية من الممكن أن يكون أهم أسبابها التعاطي بالمخدرات عموما والمخدرات الرقمية خصوصا 4)- غالب الفئة المستهدفة في هذه الجريمة المجتمعية هم الشباب وفي حال وقوعهم ضحايا للمخدرات الرقمية فذلك يعتبر خسارة إجتماعية وثروة إقتصادية مستنزفة.5)- تهدد هذه الممارسات الأمن الوطني والمجتمعي فلا شك في أن العناصر التي أنحرفت إلى براثن هذه الممارسات تشكل خطورة على أمن الأسرة والمجتمع والأفراد والمؤسسات.
أما العنصر الثاني من دراسة عويدات فتمركز حول سبل ووسائل الضبط الإجتماعي في الحد والتصدي للمخدرات الرقمية حيث ألقى الباحث المسئولية الأولى على عاتق الأسرة والتي تعمل على تحويل الفرد من كائن بيولوجي إلى كائن إجتماعي من خلال إستراتيجيات هندسة سلوك الفرد بالمحاكاة والتقليد والمكافأة والعقاب لتصل بالفرد إلى مرحلة التكيف والتماشي مع الجماعات والأمتثال لقواعد المجتمع وقيمه ومعاييره.
5- دراسة وجدان التجاني عباس (2016) ، اﻟﺗﺣدﻳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻷﺳرة ﻓﻲ اﻟوﻗﺎﻳﺔ ﻣن اﻟﻣﺧدارت اﻟرﻗﻣﻳﺔ
تطرقت هذه الدراسة بشيء من التفصيل إلى مجموع الأدوار التي لابد أن تلعبها الأسرة والتي تشكل تحديات لها في الوقاية من المخدرات الرقمية حيث ركزت الدراسة على أ)- الدور التوعوي للأسرة المحققة لوظيفتها في التنشئة الإجتماعيةوفي هذا الشأن يرى الباحث أن الأسرة يتحتم عليها بأن تقوم بتوعية أفرادها من المخاطر التي تهدد سلامتهم وأمنهم وإستقرارهم وخصوصا المخدرات الرقمية ، وينبه على أهمية الحوار والإقناع والمتابعة كسبل لتجنيب افراد الأسرة وخصوصا شبابها الوقوع ضحايا للمخدرات الرقمية. ب)- الدور التربوي للأسرة والذي يتمحور حول توفير إحياجات التنشئة السليمة للطفل والشاب ولا يقتصر ذلك الدور على الغذاء والمسكن والملبس المناسب بل يشمل إكساب افراد الأسرة منظومة قيم مجتمعه الصغير والكبير والعمل على تحقيقها واحترامها. ج)- الدور الرقابي للأسرة وتركز الدراسة على أهمية تجنب تلك الرقابة التقليدية التى تعتمد على الملازمة والمباشرة فالإمكانيات المتاحة والخيارات المفتوحة للشباب تتعدى حدود الرقابة التقليدية وأشارت إلى أهمية تفعيل ثقافة البدائل للشباب عند منع أشياء قد يرى رب الأسرة أنها تضر بأسرته. د)- الدور التعاوني للأسرة والذي يتمحور حول التكامل في الأدوار بين الأسرة والمجتمع للتصدي للإنحرافات عامة والمخدرات خاصة فكلاهما ذو علاقة ترابطية متصلة فضعف الأسرة يعني ضعف المجتمع والعكس صحيح.
6- دراسة علي بن صحفان ( 2015 ) ، المخدرات الرقمية بين الوعي والوقاية
قام الباحث في هذه الدراسة بعمل مقارنة بين الضرر الناتج من تعاطي الفرد للمخدرات التقليدية المعروفة كالحشيش والماريجوانا والمخدرات الرقمية ،حيث أشار إلى أن الخطر الفسيولوجي الناتج عن المخدرات التقليدية أكثر فتكا وثابت علميا في أكثر من دراسة وبحث ممنهج غير أن الباحث وضح حقيقة الضرر الذي يقع على الضحية عند إدمانه للمخدرات الرقمية وهو ضرر نفسي وليس فسيولوجي إلى حد كبير وتشير دراسته إلى أن الأضرار الفسيولوجية الواقعة على الفرد من تعاطيه للمخدرات الرقمية تأتي تعاقبا من العلاقة النفسية التى كونها الضحية بينه وبين المخدرات الرقمية فتحدث له مضاعفات فسيولوجية تصاحب حالته النفسية الغير مستقرة وأكد على حقيقة غياب الدليل العلمي القاطع والبحوث الممنهجة العملية التي تؤكد حصول الفرد المتعاطي للمخدرات الرقمية على شعور الإنتشاء الحاصل لمتعاطي المخدرات التقليدية . عدد الباحث مجموعة من العوامل التي تجعل من المخدرات الرقمية خطرا مجتمعيا لابد من التصدي له ومجابهته وهي ا)- سهولة الحصول عليها ورواجها على شبكات الإنترنت. ب)- إنخفاض التكلفة المادية لها مقارنة بالمخدرات التقليدية. ج)- عدم وجود أعراض جسمانية واضحة على المتعاطي لها. د)- لامحدودية هذه المخدرات بالنسبة لمتغير السن أو الجنس أو الفكر أو اللون . ه)- عدم وجود قانون دولي أو تشريع يمنع تجارة هذه المخدرات.
7- بن داود براهيم (2016)، أﻧﺘﺮوﺑﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺘﺼﺪي ﻟﻠﻤﺸﻜﻼت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻟﺪى اﻟﺸﺒﺎب اﻟﻌﺮﺑﻲ (اﻟﻤﺨﺪرات اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ أﻧﻤﻮذﺟﺎ)
أشارت دراسة بن داود إلى أن الأنسان منذ قديم الزمان قد أستخدم الأصوات في التواصل وبعث إشارات وقام العديد من دارسي علم الإجتماع بالتوصل إلى نتيجة مفادها بإن الأصوات تستخدم للتعبير عن حاجات الفرد وإنعكاس لداخله وقد تؤثر الأصوات المسموعة على الحالة النفسية للفرد فمنها مايسره ومنها مايحزنه ومنها ميريحه ومنها مايشقيه . وتطرقت الدراسة إلى بُعد آخر لظاهرة المخدرات الرقمية وهو الجهود العربية والدولية المبذولة في حظر المخدرات عموما وذكر في هذا الصدد مجموعة من الإتفاقيات الدولية مثل ا)- اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة ﻟﻠﻤﺨﺪرات ﻟﻌﺎم١٩٦١ ب)- اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﳌﺆﺛﺮات اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻟﻌﺎم١٩٧١ ج)- اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ اﳋﺘﺎﻣﻴﺔ ﳌﺆﲤﺮ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻻﻋﺘﻤﺎد ﺑﺮوﺗﻮﻛﻮل ﺑﺸﺄن اﳌﺆﺛﺮات اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ . د)- اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻻﲡﺎر ﺑﺎﳌﺨﺪرات لعام ١٩٨٨. وذكر الباحث مجموعة من الإتفاقيات العربية التي أُستحدثت كوسائل للتصدي للمخدرات التقليدية والمؤثرات العقلية ا)- اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﳌﻜﺎﻓﺢ اﻻﲡﺎر ﻏﲑ اﳌﺸﺮوع ﺑﺎﳌﺨﺪرات واﳌﺆﺛﺮات اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ب)- اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﺮﻳﺎض اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎون اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ج)- اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﳌﻮاﺟﻬﺔ ﻇﺎﻫﺮة اﳌﺨﺪرات ﰲ اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮﰊ د)- اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺮﰊ اﻟﻨﻤﻮذﺟﻲ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ ﺟﺮاﺋﻢ اﳌﺨﺪرات اﳌﺮﺗﻜﺒﺔ ﺑﺎﻹﻧﱰﻧﺖ .
أﺿﺤﺖ اﻟﻴﻮم اﻻﺗﺼﺎﻻت ﲟﺨﺘﻠﻒ أﻧﻮاﻋﻬﺎ ﺳﻠﻜﻴﺔ وﻻ ﺳﻠﻜﻴﺔ اﻟﻘﻠﺐ اﻟﻨﺎﺑﺾ ﻷي ﳎﺘﻤﻊ ﻣﻌﺮﰲ و ﻛﻞ ﳎﺘﻤﻊ أصبح ﻳﺴﺘﺸﻌﺮ اﻟﻀﺮورة اﻟﻘﺼﻮى إﱃ اﺳﺘﺨﺪامها ، وأﺻﺒﺢ ﺑﺬﻟﻚ اﺳﺘﻐﻼل ﺗﻘﻨﻴﺎت اﻻﺗﺼﺎل اﳊﺪﻳﺜﺔ، وﺗﻄﻮﻳﺮها ﺸﺮط أﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻨﻬﻮض ﺑﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﰲ ﺷﱴ مجالاتها ، وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈن ﺿﺮورة ﻫﺬﻩ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت ﲟﺜﺎﺑﺔ اﻟﺪم اﻟﺬي ﻳﺴﺮي ﰲ ﺟﺴﻢ اﻹﻧﺴﺎن، ﻫﺬا اﻷﺧﲑ اﻟﺬي ﻳﺴﻌﻰ دوﻣﺎ إﱃ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ درﺟﺎت ﻣﺜﻠﻰ ﻣﻦ اﻻرﺗﻴﺎح وﲢﻘﻴﻖ ﻏﺎﻳﺎﺗﻪ وأﻣﺎﻧﻴﻪ، وﱂ وﻟﻦ ﻳﺼﻞ إﱃ ذﻟﻚ إﻻ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﻋﻠﻤﻴﺔ أﳘﻬﺎ ﺗﻘﻨﻴﺎت اﻻﺗﺼﺎل اﳊﺪﻳﺜﺔ، ﻓﺒﻌﺪﻣﺎ أن اﺳﺘﺨﺪم ﰲ ﺑﺪئ ﺗﺎ رﳜﻪ اﻹﺷﺎرة اﻟﻀﻮﺋﻴﺔ واﻟﻨﺎرﻳﺔ ودﻗﺎت اﻟﻄﺒﻮل، ﻫﻮ اﻟﻴﻮم ﻳﻄﻤﺢ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﳛﻘﻖ رﻏﺒﺎﺗﻪ وﻳﻠﱯ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻌﺎدة اﳌﻨﺸﻮدة، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻏﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﻛﻞ ﻓﺮد وﳎﺘﻤﻊ .
وﻣﻦ اﳌﺴﺎﺋﻞ اﳍﺎﻣﺔ اﻟﱵ ﻳﻨﺒﻐﻲ اﻟﺘﻨﻮﻳﻪ إﻟﻴﻬﺎ أن ﺗﻜﻮن ﺗﻘﻨﻴﺎت ﻻﺗﺼﺎل أداة ﻟﻠﻨﻔﻊ وﻟﻴﺲ اﳌﻀﺮة وأن ﺗﺴﺘﻐﻞ ﰲ اﻟﺴﺒﻴﻞ اﻷﻗﻮم واﻷﻧﻔﻊ، وﻟﻴﺲ ﳌﺎ ﻓﻴﻪ اﻧﺘﻬﺎك ﻟﻠﺤﺮﻣﺎت أو اﳊﻘﻮق، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل واﳌﺮاﻫﻘﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﲝﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﻟﻺرﺷﺎد واﻷﻣﺮ ﺑﺎﳌﻌﺮوف واﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ اﳌﻨﻜﺮ ﻋﻤﻼ ﺑﻘﻮل اﳊﻖ ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﱃ (ﻛﻨﺘﻢ ﺧﲑ أﻣﺔ أﺧﺮﺟﺖ ﻟﻠﻨﺎس ﺗﺄﻣﺮون ﺑﺎﳌﻌﺮوف وﺗﻨﻬﻮن ﻋﻦ اﳌﻨﻜﺮ وﺗﺆﻣﻨﻮن ﺑﺎﷲ ) وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺎﻟﻔﺌﺎت اﳌﺴﺘﻀﻌﻔﺔ ﲢﺘﺎج إﱃ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ واﻟﻌﻨﺎﻳﺔ واﻟﺼﻮن ﻣﻦ أن ﻳﺘﻢ اﺳﺘﻐﻼل وﺳﺎﺋﻞ وﺗﻘﻨﻴﺎت اﻻﺗﺼﺎل اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن إﱃ اﻹﻧﱰﻧﺖ إﱃ اﻟﻮﺳﺎﺋﻂ اﳌﺘﻌﺪدة . ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻀﺮ . وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈن ﻫﺬﻩ التقنيات ﻛﻤﺎ أﻛﺪت اﻟﺪراﺳﺎت أﻳﻀﺎ إﻣﺎ أن ﺗﻠﻌﺐ دور اﳌﻨﻤﻲ أو دور اﳌﻬﺪم وﻣﺎ اﳌﺨﺪرات اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ إﻻ ﺻﻮرة ﻋﻦ اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﺮﻗﻤﻲ اﻟﺴﻠﱯ اﻟﺬي ﻗﺪ ﻳﻘﻊ ﺿﺤﻴﺘﻪ اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ الشباب .
8- دراسة منى حمزة الصواف ( 2016) ، مخاطر المخدرات الرقمية وتداعياتها على المجتمعات العربية من ناحية المخاطر النفسية والسلوكية
خُلصت دراسة منى الصواف إلى مجموعة من النتائج نوجزها في النقاط التالية ؛
ا) – هناك لبس في مجموع المسميات المتعلق بالمخدرات الرقمية فهي تتساءل عن مدى صحة وسمها بذلك الإسم، وتميل إلى إستخدام مصطلح (Binaural Beat) والذي يعني النقر على الأذنين بدلا من ( Digital (Drugs والذي يعني المخدرات الرقمية .
ب)- تساءلت الباحثة عن العلاقة بين المخدرات التقليدية والرقمية وهل تعتبر المخدرات التقليدية بوابة المتعاطي للدخول في التعاطي الرقمي.
ج)- عرفتها بإنها تـرددات صوتيـة مصنعة تسـمع عن طريق سـاعات الأذن وتسـمع كل أذن تـرددا مختلفـا عـن الأذن الأخرى مما يجعل الدمـاغ (في مركز السـمع الموجود في القشرة المخيـة ) يعمـل عـى توحيدهـا فيسـمع شـيئ مختلفً آخر عن الصوتين الناشئين من كلا الأذنـين ، ويسـاعد العزل التـام للحواس عى إيجـاد حالة من التغير الفيسـيولوجي الوظيفـي للدماغ .
د)- هذه المؤثرات العقلية ليست ذات أثر على مراكز الإشتياق ( ( Craving حيث لم تسجل أي حالات للأعراض الأنسحابية كما يحدث في المخدرات التقليدية ( ( Physical Withdrawal
و)- يقـل اهتـام المسـتخدم بهـذه المؤثـرات بعـد فـترة بعكـس الحـال مـع المخـدرات التقليديـة والتي تتـدرج من الاسـتخدام الى التعاطي ثم الاعتادية وتنتهـي بالإدمان .. .)
ه )- لا تسبب تغييرا ذا أهمية في تخطيط الدماغ (EEG ) تأثيرهـا الفيسـيولوجي مؤقـت ومحـدود.
9- دراسة عبدالله بن مرزوق العتيبي ( 2016 ) ، اضطراب المصطلحات والمسميات في تعريف المخدرات
تناولت هذه الدراسة المراحل والتطورات التي مرت بها المصطلحات المستخدمة في المخدرات الرقمية والمؤثرات العقلية ، وتوضح الفرق فيما تم إستخدامه من مصطلحات تتعلق بالظاهرة في المؤتمرات والدراسات العلمية والطبية المتخصصة ومايروج له بائعي وتجار هذه المخدرات . فيرى الباحث أن تعدد المصطلحـات والمفاهيم حول موضوع مـا يشير إيجابيا إلى ثـروة ذلـك الموضـوع وغزارتـه ، وهذا ما ينطبـق عى تعريفـات المخدرات والمؤثـرات العقلية (Psychoactive Substances ) فأحيانا يتـم تناولـه مـن الناحيـة العلميـة البحتة أو مـن الناحيـة النفسـية، أو مـن الناحيـة الاجتاعيـة، أو من الناحيـة الاقتصاديـة، أو من الناحيـة الطبيـة والدوائيـة. إلا إن الدراسة ركزت على تلـك العصابـات بـا تمتلكـه من قـوة ماليـة ونفوذ اجتاعـي وقدرتها على التأثـير في الإنتاج الصناعـي والدوائي والخـروج بمسـميات ومصطلحات براقة في السنوات الماضية مثل New Psychoactive) (Substances (NPS) ( Drug Design) وقـد يضـاف لذلـك مـا يسـمى بالمخـدرات الرقمية إذا أثبتـت ذلـك الأبحـاث العلمية والطبية.
10- دراسة محمد شحاتة ( 2016 ) ، موقف الشريعة الإسلامية من المخدرات الرقمية
وتناولت الدراسة الجانب الشرعي وحكم الكتاب والسنة النبوية في ظاهرة المخدرات الرقمية ، حيث أشار الباحث إلى حكمة شرعنا الحنيف في التحليل والتحريم وان المتمعن في الشريعة الإسلامية يجد أن الأشياء التي حرمها الله على البشر تأتي بأفتك الضرر وتعود بالأذى على الأنسان ومن هنا كان الأمتثال لأمر الله وتعاليم النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فيما يتعلق بالحلال والحرام فائدة عظيمة ونجاة من المهلكات. ويشير الباحث إلى أن الشريعة حرمت أي مخدر يضر بالصحة النفسية والإجتماعية والعقلية للفرد والمجتمع مهما كانت هيئته سواء كيميائي أو طبيعي أو رقمي . وقـد جاء في البحث تعريـف المخدرات الرقمية ، وبيان تحريم الشريعة الإسـامية لهـا وذلـك أن فيهـا عـدة أمـور محرمـة منهـا: سـماع موسـيقى، وإدمان هـذا النـوع من الموسـيقى، وعدهـا ضمـن الفواحـش، وضررهـا، فتحريمها مـن بـاب مصلحة حفظ العقل .
وكانـت أهـم نتائـج البحـث: أن تعاطي المـواد المخدرة كبـيرة من الكبائـر كالخمر أو تزيـد، وأن أكـبر عـاج للإدمان القرب مـن الله والابتعاد عن المعـاصي، وأن العلاج الشرعـي أقـوى من العاج الوضعـي، ولكنه يحتـاج إلى تطبيق البـشر لشرع الله. وأهـم التوصيات توعية الشـباب من خلال المسـاجد والإعام، ووسـائل التعليم ، وشـغل أوقات الفراغ بما يفيدهم .
11- دراسة عبدالرؤوف عايش ( 2016) ,الخطط المقترحــة للوقاية من المخدرات الرقمية في المجال التربوي
عرَجت رسالة الباحث على بُعد آخر في تعريف المخدرات الرقمية وكيفية عملها على الدماغ ، حيث وضحت الدراسة أن الترددات التي تحتويها المقاطع الصوتية مختلفة ومتعددة وبإختلافها تؤثر على كهرباء الدماغ ويبدأ العقل في خلق تأثير نفسي يتناسب مع التردد المستقبل من الأذنين فهناك ترددات تخلق إحساس الهلوسة وأخرى تحاكي إحساس الإسترخاء و أخرى للتركيز وهكذا. واشار الباحث إلى عدم وجودية الأبحاث الطبية والإكلينيكية ودراسات الحالة المتعلقة بظاهرة المخدرات الرقمية والتي من خلالها يمكن الجزم بصدق تصنيف الإستماع إلى مجموعة من المقاطع الموسيقية المعدلة ك” مخدرات ” يمكن أن تقود للإدمان وتوابعه .وأنهى الباحث دراسنه بمجموعة من المقترحات والحلول التي يجب أن تتبناها الدول العربية في المجال التربوي خصوصا للتعامل مع المخدرات الرقمية .
12- دراسة أحسن مبارك طالب 2016 ، طبيعة المخدرات الرقمية
المخـدرات الرقميـة وعلى مختلف مسـمياتها، والوسـائل والأجهزة المسـتخدمة فيهـا تهـدف إلى إحـداث حالة مـن الإحسـاس (المصطنـع) «بالارتيـاح» «الابتهاج» أو الاسـترخاء أو التهيـج، أو الإحسـاس «بالقـدرة الخارقـة» أو «العظمـة»، وهـي نفـس النتائـج تقريبـا التـي تعطيهـا المخـدرات التقليديـة أو المؤثـرات العقليـة المصنعة. المروجـون للمخـدرات الرقميـة يدعـون أنهـا، «مجـرد موسـيقى»، تهـدف إلى «تعديـل المـزاج»، أو «التحفيـز الإيجـابي» أو «الزيـادة في القـدرات الإبداعيـة» لـدى الشـباب والناشـئة، وأنهـا ليسـت مؤذيـة أو ضـارة عـى الإطـاق. إلا أننـا نعتقـد أن «المخـدرات الرقميـة» مهما كانـت طبيعتها ومسـمياتها،فإنها، اسـتغلال للتكويـن العصبـي المعقد(والغامـض) للإنسـان، واسـتغلال للتقـدم التقني في مجـال الصوتيـات، «وصناعـة الأنغـام»، لتقديـم «منتـوج جديـد» تحـت مسـمى (Digital Drugs ) يسـتهدف الشـباب والناشـئة بصـورة خاصة والأسر، وبقيـة أفـراد المجتمـع بصـورة عامـة .
2-1-2 ثانيا الدراسات الأجنبية
13- دراسة Helané Wahbeh, Carlo Calabrese, and Heather Zwickey (2007)
قامت هذه الدراسة الإستطلاعية بجمع المعلومات المتعلقة بالجانب النفسي والجسدي لتأثير ” النقر الأذني ” ” “ Binaural Beats على مجموعة من الإفراد المتطوعين للفحص ، تكونت عينة الدراسة من 8 أشخاص بالغين، وبدأ الباحثون بجعل عينة الدراسة يستمعون إلى مقاطع صوتية من فئة Delta (0–4 Hz)لمدة 60 يوم متتالية وأستخلص الباحثون النقاط الأتية في الدراسة : ا)- لوحظ تأثير إيجابي للنقر الأذني على نوعية الحياة والإرتباك والتشوش لدى أفراد العينة . ب)- أشارت الدراسة إلى أن منتجي هذا النوع من الموسيقى يروجون له على أساس أنه وسائل صحية لتنمية الروح . ج)- تعتبر هذه المقاطع الصوتية ذات أثر إيجابي على التخلص من ضغوط الحياه والإكتئاب . د)- لها أثر كبير في المساعدة على التأمل والتفكير والدافعية والإيجابية.
14- دراسة Padmanabhan, R., Hildreth, A. J. and Laws, D ( 2005 ) ،A prospective, randomised, controlled study examining binaural beat audio and pre-operative anxiety in patients undergoing general anaesthesia for day case surgery*. Anaesthesia
تمحورت هذه الدراسة حول دراسة ألأثر الناتج عن إسماع المرضى المقيدين للعمليات الجراحية المعقدة لموسيقى معدلة بإستخدام ” النقر الأذني ” Binaural Beats خلال أيام الإنتظار في المستشفيات وقبل الدخول لغرفة العمليات ، طبقت الدراسة على مجموعه قدرها 108 شخص من البالغين تحت إشراف أساتذة الطب الجراحي والعمليات . وتوصل الباحثون إلى أن 75% من الأشخاص الذين أُجريت عليهم الدراسة قد بينوا أثار إيجابية تجاه المقاطع المسوعة من ناحية التوتر والإرتباك وإرتفاع ضغط الدم المفاجىء الذي يسيطر على المرضى أثناء تجهيزهم للعمليات الجراحية.
15 – دراسة C. Kasprzak (2011) ،Influence of Binaural Beats on EEG Signal
تناولت هذا الدراسة الطبية المتخصصة موضوع ملاحظة التغير الناتج في النشاط الدماغي عند سماع مقاطع موسيقية معدلة بتقنية النقر الأذني ” “ Binaural Beats وأستخدم الباحث جهاز رصد النشاط الدماغي ( EGG) لرصد مدى التغير في وظاءف الدماغ البشرى عند التعرض لمثل هذه المقاطع الصوتية فترات طويلة . وأستنتج الباحث أن هناك مجموعة من التغييرات في النشاط الدماغي ووظائف الدماغ تم ملاحظاتها على أفراد العينة عندما تعرضوا للمقاطع الصوتية ((BBT ويوضحها الشكل التالي:
شكل (1) مقطع من جهاز كشف النشاط الدماغي ( EGG)
تبين المنطقة المشار لها بالسهم تغير في النشاط دماغي لإحدى عينات الدراسة السابقة عند تعرضه لمقطع صوتي معدل (BBT)